Safwat Casr
صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر
Noocyada
وقد انتقل الفقيد من دار الفناء إلى دار البقاء بالإسكندرية يوم السبت الموافق 14 سبتمبر سنة 1923م، واحتفل بتشييع جنازته بمنزله بشارع القصر العيني بالقاهرة، وكان يتقدم نعش الفقيد ثلة من رجال البوليس السواري والبيادة والمولوية التركية وحملة القماقم وتلامذة المدارس، وقد أوفد دولة يحيى باشا رئيس الوزراء في ذاك الحين مندوبا من قبل الحكومة المصرية للسير في مشهد الفقيد كما سار فيه عموم الوزراء، وجمع غفير من علية القوم حتى جامع قيسون حيث صلي عليه، ومن ثم دفن بقرافة الإمام رحمه الله بعدد أعماله ومآثره الجليلة.
وقد رثاه الشعراء بقصائد بليغة آثرنا أن ننشر قصيدتين منها من نفثات المخلص في وده وعهده حسن بك الدرس مأمور مركز أبو تيج سابقا.
كل من عليها فان
عزاء المكارم والمعالي في فقيدهما الجليل وكوكبهما الذي خلد ذكرا ساطعا ساكن الجنان «حسين واصف باشا»:
رثائي حسينا واصفا ذا الشهامة
أؤدي به بعض الوفا وذمامه
ومن جزعي قد ألجم الوجد منطقي
وأرسل من جفني الحسير ركامه
وهل تدرأ الأحزان صيحة آسف
إذا ما قضاء الله أمضى سهامه
Bog aan la aqoon