151

Safwat Casr

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

Noocyada

صاحب المعالي الوزير الجليل محمد توفيق رفعت باشا وزير المعارف السابق ووزير المواصلات حالا.

كلمة للمؤرخ

معالي صاحب الترجمة من رجال مصر النبغاء العاملين، وأفرادها المعدودين الذين امتازوا بسمو المدارك وغزارة العلم، وإدارة الأعمال وأصالة الرأي.

وإننا نلخص تاريخه المجيد بقلم الإعجاب والفخر، سائلين الحق أن يكثر من أمثاله في أبناء مصر لرفع لواء العلم والعرفان في ربوع البلاد.

مولده ونشأته

ولد معاليه بالقاهرة في يوم 25 سبتمبر سنة 1866م من أبوين شريفين كريمين، غذياه بلبان الأدب والفضيلة، وأدخلاه مدرسة الألسن «مدرسة المعلمين الآن»، فأبدى من ضروب الذكاء والجد والنشاط وحسن الاستقامة والمواظبة ما حبب فيه أساتذته وأقرانه الطلبة، وبعد أن أتم دروسه فيها عين مدرسا بها، ومكث في مهنة التدريس مدة سنتين تقريبا، ثم سافر إلى فرنسا في إرسالية بعثت بها الحكومة المصرية، فدرس علم الحقوق ومكث ثلاث سنوات أي: من سنة 1885م إلى أن عاد لمصر في شهر أكتوبر سنة 1888، وعند عودته عين مساعدا للنيابة العمومية في 13 مايو سنة 1889 بالدرجة الثالثة، ثم رقي إلى الدرجة الثانية في مارس سنة 1891، وللدرجة الأولى في 18 نوفمبر سنة 1891، ثم عين قاضيا لمحكمة بني سويف الأهلية في سبتمبر سنة 1892 من الدرجة الرابعة، ورقي إلى الدرجة الثالثة في 9 سبتمبر سنة 1900، ونقل إلى محكمة أسيوط ثم عين مفتشا بلجنة المراقبة القضائية في مارس سنة 1902، ومن ثم رقي قاضيا من الدرجة الثانية في نوفمبر سنة 1903، ونال الدرجة في فبراير سنة 1906، وعين ناظرا للإدارة القضائية بوزارة الحقانية في شهر مارس سنة 1907، وفي شهر نوفمبر سنة 1907 عين مستشارا بمحكمة الاستئناف الأهلية، ثم نائبا عموميا في يونية سنة 1919، وفي شهر مايو سنة 1920 عين وزيرا للمعارف العمومية، وفي ذاك الوقت حدث تعديل في الوزارة، فاختير لأن يكون وزيرا للمواصلات، وأعيد وزيرا للمعارف في 15 مارس سنة 1923، وفي شهر يوليو من السنة المذكورة حدث تغيير في الوزارة فقلد وزارة الخارجية مع مباشرة أعمال وزارة المعارف إلى أن سقطت الوزارة، وظل بعيدا عن منصة الحكم حتى يوم 13 سبتمبر سنة 1925، حيث عين وزيرا للمواصلات في عهد الوزارة الزيورية للمرة الثالثة من تعديلها.

فيرى مما تقدم من سلسلة ترقيات معاليه المتوالية إلى وصوله لكراسي الوزارات مقدار كفاءته الشخصية، والعلمية، وجدارته في الشؤون الإدارية والقضائية، وعلو كعبه في إدارة المصالح التي تولاها بحزم وعزم وهمة عالية وعزيمة ماضية.

رتب الفخر ونياشين الشرف التي حازها

الرتبة الثالثة في أبريل سنة 1899، والثانية في يناير سنة 1905 والمتمايز والباشوية في مايو سنة 1918، ونشان النيل من الطبقة الثالثة في سنة 1916، والمجيدي الثالث في يوليو سنة 1911، ونشان المتمايز في فبراير سنة 1909، ومنح رتبة صاحب المعالي والوشاح الأكبر عند تعيينه وزيرا، ولمناسبة عيد جلالة الملك فؤاد الأول الموافق 10 أكتوبر سنة 1925، أنعم على معاليه بالوشاح الأكبر من نشان إسماعيل.

صفاته وأخلاقه

Bog aan la aqoon