فصل [في الأمر بالمعروف والنهي عن لمنكر]
ومما يلحق بالنبوءة والإمامة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإنهما فرضان عظيمان، وهما ثمرة الولاية، والمقصود الأهم منها في البداية والنهاية، يتحتم القيام بهما على كل مكلف بالأدلة الشرعية الأكيدة، وفرضهما على الأئمة آكد للقوة المعدة لدفع المهمات الشديدة، (فيجب الأمر بما كان معروفا من الواجبات التي وعد الله عليها بالثواب، والنهي عن المحرمات التي وعد الله عليها بأليم العقاب) ، قال الله تعالى: ?والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم?[التوبة: 71].
ووصف المنافقين بعكس ذلك فقال تعالى: ?المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون?[التوبة: 67]، ولعن من أهمل النهي عن المنكر كما قال سبحانه: ?لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون?[المائدة: 78 79].
Bogga 68