المنصورة
كانت جحيما، وكانت أمها في شجار مستمر مع أبيها، وقالت إنها شعرت بأخي يميل إلى قريبة لها، وقالت إنها لا تريد أن تفقده ولا تحب له أن يعرف واحدة غيرها. غادرت الفراش وارتديت ملابسي الداخلية وبنطلون البيجامة وأضأت النور. فتحت باب حجرتي، ثم أغلقته بالمفتاح خلفي. ألقيت نظرة على حجرة زوجة أخي حيث كانت
نهاد
نائمة، ثم ذهبت إلى المطبخ. تناولت براد الشاي وحملته إلى الحوض وأفرغت ما به من شاي قديم، ثم وضعت فيه قليلا من الماء وهززته، ثم أفرغته ثانية. تطلعت داخله وكانت ما تزال به آثار من تفل الشاي. ملأته بالماء مرة أخرى وهززته، ثم أفرغت الماء، لكن بعضا من بقايا ورق الشاي ظلت عالقة به. ملأت كوبين من الماء وضعتهما في البراد، ثم أضفت قيراطا آخر. وضعت البراد على النار ، ووقفت أمامه حتى بدا يغلي فأطفأت الموقد ووضعت ملعقتين من الشاي في البراد وأغلقته. انتظرت ثلاث دقائق، ثم أحضرت فنجانين ووضعت ثلاث ملاعق من السكر في كل منهما، ثم صببت الشاي. وضعت الفنجانين في صينية حملتها إلى حجرتي، ووضعتها على الأرض أمام الباب، ثم أدرت المفتاح. فتحته وتناولت الصينية ودخلت الحجرة فوضعتها بجوار الفراش على الأرض. عدت إلى الباب فأغلقته بالمفتاح، وكانت زوجة أخي ممددة فوق الفراش على ظهرها تتطلع إلى السقف وقد تغطت بملاءة بيضاء حتى ذقنها. قدمت إليها فنجانا فاعتدلت على جانبها واعتمدت على مرفقها وتناولته مني. جلست بجوارها فوق حافة الفراش محنيا أحتسي فنجاني. قالت إنها ضاقت بحياتها وتود لو تكف عن العمل، وسألتني إن كنت ما أزال أحبها. قلت: بالطبع. وأملت فنجاني أمام فمي وأفرغته حتى آخر نقطة ولم أترك به شيئا. مدت يدها وتناولت ساعتي من فوق المقعد. قالت إن أخي سيعود بعد قليل، وألقت الملاءة جانبا وقفزت من الفراش. وقفت عارية أمام المرآة دون أن تعبأ بتغطية جسمها كما تفعل عادة. قالت وهي تجذب ثنية لحم في وسطها: لم يكن لدي شيء من هذا منذ سنوات. مالت برأسها أمام المرآة وتتبعت بأصبعها بوادر تجاعيد خفيفة في جبهتها، ثم ساوت شعرها وجذبت مشد صدرها وثبتته. كان أسود اللون وقد أوشكت حوافه أن تبلى، وجذبت قميص النوم فوق رأسها، وكانت تساويه حول وسطها عندما نادت عليها
نهاد . أسرعت إلى الباب، ثم عادت وتناولت سروالها الأسود ودسته تحت مخدتي، وأشارت لي أن أخفي غطاء الجراب الجلدي الذهبي، وكنت قد ارتديت سترة البيجامة فقمت إلى الباب وفتحته. كانت
نهاد
تقف خلفه وأخذت تنقل بصرها بيننا. سألتها زوجة أخي وهي تحتضنها: ماذا حدث؟ قالت إنها تريد أن تشرب. انطلقت زوجة أخي إلى المطبخ. اقتربت من
نهاد
ومددت يدي أداعب خدها فنحته بعيدا. تركتها وذهبت إلى الحمام، وعندما عدت كانت قد ذهبت إلى حجرتها. خلعت بيجامتي وارتديت القميص والبنطلون وبلوفر بلا أكمام، ولمحت علبة سجائري ملقاة أسفل الدولاب وقد تمزقت بمحتوياتها إلى قطع صغيرة. تأملتها لحظة، ثم حملتها وذهبت إلى المطبخ فألقيتها في صندوق الفضلات، ثم غادرت المنزل واشتريت علبة جديدة. ركبت المترو وجلست حتى محطة
الإسعاف . نزلت وعبرت الشارع. سرت على الرصيف إلى مقهى
Bog aan la aqoon