والجواب: هو أن ما روي عنهم من إثبات رؤية النبي لربه لايخلو من أمرين:
الأول: كذب الرواة عنهم.
الثاني: سوء فهمهم لما رووه.
وكيف يمكن أن يقول أحد منهم بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه تعالى وهاهي عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنكر من قال ذلك باعتباره قد أعظم الفرية على الله.
* فلقد أخرج البخاري(1) عن مسروق قال: قلت لعائشة: هل رأى محمد ربه؟ فقالت: لقد قف شعري مما قلت، من أخبرك أن محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله. وتلت قوله تعالى: {لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}(2).
وروى الصدوق في كتابه (التوحيد)(3) بسنده إلى صفوان بن يحيى: قال: سألني أبو قرة المحدث أن أدخله على الإمام أبي الحسن الرضا (ع) (4) فاستأذنته في ذلك فأذن لي فأدخلته عليه فسأله عن الحلال والحرام حتى بلغ سؤاله إلى التوحيد فقال أبو قرة: إنا روينا أن الله قسم الرؤية والكلام بين النبيين فقسم الكلام لموسى، والرؤية لمحمد.
Bogga 46