235

Hogaamiyeyaasha Kacaanka Casriga ah

رواد النهضة الحديثة

Noocyada

فبطرس البستاني وولده، سليم، والمشايخ الأحدب، والأسير، وناصيف اليازجي وابنه إبراهيم، وجبر ضومط وغيرهم كانوا جميعا ممن علموا، ونفعنا الله بعلمهم.

والشرتونيان الشيخ سعيد صاحب أقرب الموارد، وأخوه رشيد صاحب مبادئ اللغة العربية، التي تعرف، حتى الآن بالشرتونية، ونجيب حبيقه وأنطوان الجميل جلسوا على كرسي التعليم زمانا. وهناك كثيرون من المعلمين الرواد كالخوري يوسف الحداد، وغيره من أصحاب الآثار الأدبية الذين لا محل لذكرهم في هذا الكتاب لحداثة عهدهم، فما يعنينا هنا إلا ثلاثة منهم كانوا أبعدهم وأعمقهم أثرا في رجال النهضة.

فالشيخ عبد الله، كما لقب أخيرا، كان معجما حيا يمشي على الأرض. وهو أبصر أهل زمانه بنحو اللغة العربية وصرفها، وألفاظها. كان شاعرا تفوح رائحة القطران من أردان «بنات أفكاره»، فكأنه عاش في الصحاري مع تأبط شرا والشنفرى، ولهذا يبني قصيدته أعرابية ساعة يشاء.

لقد مر ذكر معجزته «التاريخية»، أما الآن فأريد أن أعرفك بمعجزته الأخرى، وهي «تشطيره» معلقة عنترة وتحويلها مدحا للمطران يوسف الدبس، فهاك شيئا مما قال: «هل غادر الشعراء من متردم»

فتسد ثلمته برأس المرقم

أم هل وددت ظباء منعرج اللوى «أم هل عرفت الدار بعد توهم» «حييت من طلل تقادم عهده»

حتى التوت عنه نهى المترسم

يبكي به غدق الرباب لأنه «أقوى وأقفر بعد أم الهيثم» «إن تغدفي دوني القناع فإنني»

أدع القنوع ومدح يوسف مغنمي

حبر إذا هز اليراع فإنه «طب بأخذ الفارس المستلئم» «وإذا ظلمت فإن ظلمي باسل»

Bog aan la aqoon