ومن ثم زخرت بها المصنفات العلمية الكبرى: ككتب التفاسير بعامة، وكتب تفسير آيات الأحكام بخاصة، كالجصاص، وابن العربي والقرطبي، والكيا الهراسي.
ومن المصنفات الحديثية التي اهتمت بهذه الناحية: مصنف عبد الرزاق، مصنف ابن أبي شيبة، وموطأ الإِمام مالك، وشرح معاني الآثار، وكذلك معظم كتب شروح الحديث.
كما اهتم به بعض كتب الفقه المذهبي: كالمبسوط والبدائع، والمجموع، والمغني، ومن شدة اعتناء العلماء بهذا الفن، أفردوا له مؤلفات خاصة، وقسّموا التأليف فيه إلى قسمين:
قسم يتعرض لجميع الأقوال المتعددة في المسألة مع ذكر أدلتها، وبعضهم مع تجريدها عن الأدلة.
وقسم يتعرض لأصول مسائل الخلاف، وسر منشأه، ومعرفة مآخذ أدلة الأئمة لاستنباط الأحكام.
أهم الكتب المصنفة من القسم الأول: الذي يتعرض لذكر الأقوال المتعددة في المسألة الواحدة قبل عصر الزمخشري:
- اختلاف الصحابة، للإِمام أبي حنيفة النعمان (م ١٥٠ هـ) (١).
- اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى، لأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري (م ١٨٢ هـ) (٢).
- والرد على سير الأوزاعي، لأبي يوسف (٣).
- الحجة على أهل المدينة، لمحمد بن الحسن الشيباني (م ١٨٩ هـ) (٤).
_________
(١) ذكره السيد أبو الوفاء الأفغاني في مقدمة كتاب "اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى".
(٢) طبع بتحقيق السيد أبي الوفاء الأفغاني، الطبعة الأولى، ١٣٥٧ هـ، مصر، مطبعة الوفاء.
(٣) طبع بتحقيق السيد أبي الوفاء، الطبعة الأولى، بعناية لجنة إحياء المعارف العثمانية.
(٤) طبع بتحقيق السيد مهدي حسن الكيلاني، حيدر آباد الدكن، مطبعة المعارف الشرقية، ١٣٨٥ هـ، وصور في بيروت، عالم الكتب.
1 / 69