107

Rules of Tajweed According to the Narration of Hafs from Asim ibn Abi al-Nujud

قواعد التجويد على رواية حفص عن عاصم بن أبي النجود

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

.

Noocyada

أيضًا ومنها إذا قرأ في الدور ولم يكن في قراءته مبتدئًا يسر بالتعوذ لتتصل القراءة ولا يتخللها أجنبي، فإن المعنى الذي من أجله استحب الجهر وهو الإنصات فقد في هذه المواضع١.
البسملة: لا خلاف في كونها بعض آية من سورة النمل وأنها مشروعة عند البدء بكل أمر كما قال الرسول ﷺ: "كل أمر لا يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع" ٢.
لكن الخلاف في كونها آية من كل سورة، أو آية من الفاتحة على وجه الخصوص، وليس هذا محلًا لتفصيل هذه المسألة وقد استوفيت الكلام عليها في موضع آخر٣.
ولكن نقتصر منها على بيان سبب الخلاف: وهو أن الروايات صحت بقراءتها وبتركها فكل احتج بجانب قوي، واختلاف الفقهاء في قراءتها في الصلاة أو عدم قراءتها فرع من هذه المسألة، والمهم هنا أن نبين أن مذهب عاصم فيها أنها آية من الفاتحة٤، ومن كل سورة إلا براءة، ويفصل بها بين السور، ولا تقرأ بين براءة والأنفال، وعلى هذا يجب قراءتها في الصلاة سواء أسر بها أم جهر، وبه قال من الفقهاء: أحمد في إحدى الروايتين عنه، والشافعي إلا أنه قال: يجهر بها في الصلاة مع الفاتحة والسورة. وبهذا القول كان يقول من الصحابة أبو هريرة،

١ النشر ١: ٢٥٤.
٢ أبو داود.
٣ في كتاب صفة قراءة القرآن كأنك تسمعها من النبي ﷺ، للمؤلف - مخطوط-.
٤ النشر ١: ٢٧١.

1 / 122