132

============================================================

لا المختلفة صورها ، والتبات والحيوان التي ليست ولا واحدة منها ظاهرة ابالفعل في السماء والارض ، ولا في الامهات ، الا انها كانت بالقوة ، فلما زاوجت ظهرت كلها بالفعل ولو لم يكن حالها علي ما ذكرنا من نقصان احدهما ، وكمال الآخر ، ما ظهر منهما . هذا قولهما : ونقول : أما قول صاحب الاصلاح ان النفس مي الثاني متبعثة من العقل الأول تامة فهو صحيح ، علي ما تقدم عليه الكلام ، واما قوله ان الهيولي منبعثة من النفس فقد يينا فيما سبق ان وجودها لا من النفس التي مي اثاني بل من العقل الأول وجودها ، والثاني معا لا تقدم لاحداهما علي الاخري، ولا وجود لأحدهما مجردة غن الاخري ، الا في النفس توهما ، فأما خارج النفس فلا يوجدان الا معا ، واما قول صاحب النصرة انه لا يجوز توهم كون المصنوعات من زوج احدهما كامل غني ، والآخر ناقص محتاج ، لتقوم بينهما مزاوجة علي ما بينه ، وشبهه بالسماء والأرض فقد نقضه بقوله الذي يثلوه ، فظهرت من يينهما أنواع المعادن المختلفة صورها ، والنيات ، والحيوان التي ليست ولا واحدة منها ظاهرة بالفعل في السماء والارض ولا في الامهات ، لأتها كانت في القوة ، وذلك ان شييا من هذه الاشياء اعني المتولدات اذا لم تكن ظاهرة بالفعل في السماء والارض لكونهما في القوة ، تساوت السمسوات والارض في باب كونهما بالقوة ، قلم يظهر لأحدهما فضل علي الاخري ، وليس ان الموجودات اذا وجدت من بين شيئين يجب ان يكون احد الشيئين كاملا ، والآخر ناقصا، قد بينا ان النقصان اثما يتبين في الأشياء ، لا في ذواتها ، بل في مراتبها اذا اضيف بعضها الي بعض ، وفي أفعالها اذا لم توجد إلا بغير يتم به وجودها ، وهي في ذواتها تامة ، اذ لو لم تكن . ذواتها تامة في وجودها الذي يليق بها ، لم يصح منها قعل لا يذواتها ، ولا بغيرها ، والموجود عليه حال الموجودات شاهد بذلك ، فان السماء الذي خصه بالكمال والغنية

Bogga 132