Fariinta Ibliis
رسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس
Noocyada
لقيت يوما معاوية فقلت : أليس جمعني وإياك وقومك دار الندوة، ونحن ندبر في أمر محمد ودينه. قال : نعم ، قلت : فلماذا تنصر دينه وتركت دين الآباء وخالفت أولئك الشيوخ الكبار ؟ فقال : أنا على رأس أمري أطلب فرصة ، وقد فعلت ما فعلت وليس ثم أمرا حتى أرد الناس إلى دين الآباء. ثم ذكر أصحاب القليب وبكى عليهم وأنشد القصيدة الحائية التي قالها أمية بن [ أبي ] الصلت يرثي من أصيب من قريش يوم بدر ، وهي :
ألا بكيت على الكرا م بني الكرام أولي الممادح
كبكاء الحمام على فرو ع الأيك في الغصن الجوانح
يبكين حرى مستكي نات يرحن مع الروائح
أمثالهن الباكيا ت المعولات من النوائح
من يبكهم يبكي على حزن ويصدق كل مادح
ماذا بببدر فالعقن قل من مرازبة جحاجح
شيب وشبان بها ليل مغاوير وحاوح
أفلا ترون كما أرى ولقد تنكر كل واضح
ولقد تغير بطن مكة فهي موحشة الأباطح
من كل بطريق لبط ريق نقي اللون واضح
القائلين الفاعلي ن الآمرين بكل صالح
المطعمين الشحم فو ق الخبز شحما كالأنافح
لكرامهم فوق الكرا م مزية وزن الرواجح
كتثاقل الأرطال بال قسطاس في الأيدي الموائح
خذلتهم فئه وهم يحمون عورات الفضائح
الضاربين الأقدمي ه بالمهندة الصفائح قتلتهم ألقوا بلات رة كأضجاع الذبائح
Bogga 74