Fariin Ibn Al-Qayyim Uu U Diray Mid Ka Mid Ah Walaalihiis

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
28

Fariin Ibn Al-Qayyim Uu U Diray Mid Ka Mid Ah Walaalihiis

رسالة ابن القيم إلى احد إخوانه

Baare

عبد الله بن محمد المديفر

Daabacaha

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambarka Daabacaadda

الخامسة

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Goobta Daabacaadda

دار ابن حزم (بيروت)

وصى (^١) بعض الشيوخ (^٢) فقال: احذروا مخالطة من تُضيع مخالطته الوقت، وتُفسد القلب، فإنه متى ضاع الوقت وفسد القلب انفرطت على العبد أموره كلها، وكان ممن قال الله فيه: ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (٢٨)﴾ [الكهف: ٢٨]. ومن تأمل حال هذا الخلق، وجدهم كلهم -إلا أقل القليل- ممن غفلت قلوبهم عن ذكر الله -تعالى -، واتَّبعوا أهواءهم، وصارت أمورهم ومصالحهم ﴿فُرُطًا﴾ أي: فرَّطوا فيما ينفعهم ويعود بصلاحهم، واشتغلوا بما لا ينفعهم، بل يعود بضررهم (^٣) عاجلًا وآجلًا (^٤). [وهؤلاء] (^٥) قد أمر الله -سبحانه- رسولَه ألا يطيعهم، فطاعة الرسول لا تتم إلا بعدم طاعة هؤلاء (^٦)، [فإنهم] (^٧) إنما يدعون إلى ما يشاكلهم من اتباع الهوى، والغفلة عن ذكر الله (^٨). والغفلة عن الله والدَّار الآخرة متى تزوجت باتباع الهوى، [تولد

(^١) في ب، وج (أوصى). (^٢) في ج (بعضهم). (^٣) في ج (بما يضرهم). (^٤) تكلم ابن القيم في ذم الخلطة، وبيَّن الضابط النافع فيها، في مدارج السالكين (١/ ٤٥٤ - ٤٥٦). (^٥) في الأصل (ومن هؤلاء)، والمثبت من ب، وج. (^٦) في ج (طاعتهم). (^٧) في الأصل (بأنهم)، والمثبت من ب، وج. (^٨) في ج: (عن الله والدار الآخرة).

1 / 4