وهذا هو منهج أهل السنة الذين هم سلف هذه الأمة الصالح، الذين كان الإمام السجزي يترسم خطاهم ويقتفي آثارهم، وقد ذكر في كتاب الإبانة الأئمة الذين بهم اقتدى وبهداهم اهتدى فقال: "وأئمتنا كسفيان ومالك والحمادين وابن عيينة والفضيل وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق"١ ثم ذكر قولهم في الاستواء.
كما ذكر في كتاب الرد هذا عددًا من أئمة الهدى الذين بين أنهم هم الأئمة الذين ينبغي اتباع آثارهم.
وبعد: يمكننا القول بأن أبا نصر سلفي العقيدة سائر مع النص الصحيح، متبع للسلف الصالح. رضي الله عن الجميع وشمل كلا برحمته.
بل يمكننا القول: إن أبا نصر كان إمامًا من أئمة أهل السنة وعلمًا من أعلامهم وفحلًا من فحولهم. فهو كما وصفه ابن تيمية: "من أكابر أهل الإثبات "٢.
وكما وصفه الذهبي: "شيخ السنة"٣.
_________
١ سير أعلام النبلاء١/٦٥٦، والعلو للعلي الغفار ص: ١٨٠.
٢ انظر: بيان تلبيس الجهمية١/٤٤٦.
٣ تقدمت الإشارة إ لى المرجع في ذلك.
1 / 69