215

Risala Fi Lahut Wa Siyasa

رسالة في اللاهوت والسياسة

Noocyada

28

صحيح أنه لو كان الله قد أراد أن يعطيهم دولة أكثر استقرارا، لجعل لهم دستورا مختلفا وقوانين مغايرة، ولأقام حكما آخر، وهكذا نضطر إلى القول أنهم قد أغضبوا إلههم ابتداء من التشريع الأول لا ابتداء من تأسيس المدينة كما يظن إرميا (انظر 32: 31).

29

وهذا ما يؤكده حزقيال بقوله (20: 25): «فأعطيتهم رسوما غير صالحة وأحكاما لا يحيون بها ونجستهم بعطاياهم بإجازتهم في النار كل فاتح رحم لكي أدمرهم حتى يعلموا أني أنا الرب.»

30

ولكي نفهم جيدا هذه الكلمات، وسبب انهيار دولة العبرانيين، فلنتذكر أولا أن الهدف الأصلي كان قصر البعثة المقدسة على الأطفال حديثي الولادة دون تمييز خاص للاويين (انظر العدد، 8: 17)،

31

ولكن بعد أن عبد الجميع العجل، باستثناء اللاويين، استبعد الأطفال حديثو الولادة، وأصبحوا يعدون مدنسين، وتم اختيار اللاويين بدلا عنهم (التثنية، 10: 8).

32

والحق أنني كلما فكرت في هذا التغيير وجدت نفسي أقول مع تاكيتوس: عندئذ لم يعد الله يهتم بسلامة العبرانيين، بل بانتقامه الخاص، وأكاد أصعق دهشة

Bog aan la aqoon