الرسالة البعلبكية القسم المحقق ثم إن المستدلين بذلك على حدوث”'' الأجسام قالوا: إن الأجسام لا تخلو عن
الحوادث» وما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث» ثم تنوعت”"' طرقهم في المقدمة
الأولى» فتارة يثبتونها بأن الأجسام لا تخلو عن الحركة والسكون وهما حادثان» وتارة يشبتونها بأن الأجسام لا تخلو عن الاجتماع والافتراق» وهما حادثان» وتارة يثبتونها بأن الأجسام لا تخلو عن الأكوان الأربعة: الاجتماع» والافتراق» والحركة» والسكون. وهي
حادثة .
وهذه طرق المعتزلة ومن وافقهم على أن الأجسام قد تخلو عن بعض أنواع
الأعراض”" »2 وتارة يشبتونها بأن الجسم لا يخلو من”*' كل جنس من الأعراض عن عرض
منه. ويقولون:// القابل للشيء لا يخلو عنه وعن ضده. ويقولون: إن//”* الأعراض
يمتنع بقاؤها لأن العرض لا يبقى زمانين .
م 2 وه له الط ريق ة/ هوالتي اخخاره0ة"'الآمديء
(0) في (س) و(م) و(ط): «تفرقت».
)١( السكون: عدم الحركة فيما من شأنه أن يتحرك» بأن يكون هو في حال واحدة من الكم والكيف والأين والوضع زماناء فيوجد عليه في آنين» انظر: الحدود لابن سينا(ص : »2١17 المبين (ص: 5) الحدود للغزالى (ص : »)١97 تهافت الفلاسفة : (ص : /377) .
إفرة الأعراض : جمع عرض. والعرض عرفه ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى(4/ )٠١ فقال: «ولفظ العرض فى اللغة له معنى وهو: ما يعرض ويزول كما قال تعالى: # يأحدون عرض هذا لقدن14الأعراف : 179]: وعند أهل الاصطلاح الكلامي : قد يراد بالعرض ما يقوم بغيره مطلقاء وقد يراد به مايقوم بالجسم من الصفات. ويراد به في غير هذا الاصطلاح أمور أخرى» اه. وانظر : أيضا: أصول الدين للبغدادي(ص: 00-47)» الحدود في الأصول (ص: 88)» تهافت التهافت (ص:07١5)., الكليات(5577/7).
(:) فى(ت): لعن).
(0) مابين العلامتين / / -// ساقط من(ت).
(5) انظر : أبكار الأفكار(؟/ .)5١0-7١١
ولقد رد ابن تيمية رحمه الله - على هذا المسلك الذي ارتضاه الآمدي؛ فقال في درء
التعارض("/ :)557-55١ «هذا الدليل أضعف بكثير مماذكره الرازي؛ ولهذا لم يعرج الرازي
على هذا لضعفه واستدل بدليل الحركة والسكون» كما استدل به من استدل من المعتزلة»
فإن هذا الدليل مبني على مقدمتين : إحداهما : أن الأعراض جميعها ممتنعة البقاء» وجمهور العقلاء 14
Bog aan la aqoon