شأنه استعان بعد المشورة بروح الكذب واستعمله في الكذب والاغواء.. فكتبنا المقدسة تؤكد نسبة الكذب والاغواء والتعليم بالكذب إلى جلال الله.
فأين وليم أسمت عن مثل هذا وأين موعظته وأين شعوره.
يا سيدي ومن هو الكامل الوحيد العديم النظر. المذكور في كلام وليم أسمت.
القس: أليس هو المسيح عيسى.
عمانوئيل: إن إنجيل يوحنا يقول في الفصل السابع: إن المسيح لما قال له أخوته: اصعد إلى هذا العيد قال لهم: أنا لست أصعد بعد إلى هذا العيد ثم صعد إلى ذلك العيد بالخفاء.
يا سيدي أليس هذا من الكذب ولو أن أناجيلنا اقتصرت على هذا لهان ولكنها نسبت إلى قدس المسيح أمورا عظيمة قد أحصاها علينا الجزء الأول من كتاب الهدى صحيفة 197 إلى 234 فأين وليم أسمت عن وعظ المسيح.
اليعازر: إني بكل فكرتي متوجه إلى ما تقرأونه في توراتنا من الأول إلى الآن وبكل فكرتي متوجه إلى ما تتذاكرون به وقد ذكرتم أمورا عظيمة لا أقدر أن أنكر وجودها في توراتنا ولا يرضى وجداني بأن يكون مثلها في كتاب الله. يا سيدي القس فهل لنا مخرج من هذه الأمور العظيمة.
" القس " يا اليعازر إن ولدك المحروس الموفق عمانوئيل يبحث عن المخرج بنور الهدى وسيوفقه الله للصواب.
أيا اليعازر ولا أريد أن تعتمد في الهدى على قولنا أو قول غيرنا:
بل أريد أن تصغي إلى مذاكراتنا وتراجع وجدانك وتتبع هدى عقلك وإن عرض لك شك في مذاكرتنا فاستوضح الحال بالسؤال.
Bogga 82