220

============================================================

او طلب امرآة يريدها للفجور.

او غلاما يريده لذلك.

وذلك على قسمين من الناس : أما طلب الفجور وغيره من أهل الفسوق .ا وأما اختياره الوصية والمال ويجعل للمساكين، والوديعة يريد ان يختانها (1) . وأخذ المال للغزو والحج يختانه ، فذلك كثير ممن يظهر القراءة وقد يظهر القراءة (2) أيضا بعض الفجار ، فيطلب الغلمان والنساء بالطاعة فيظهر بس الصوف والخشوع وكثرة الذكر، وطلب العلم، والجلوس مع أهل الدين ، وإتيان مجالس الذكر، وغير ذلك من البر ، ليؤتمن ويوصى إليه، أو يعطي مالا للمساكين وللوديعة يريد ان يختانها، ويعطي ما يغزو به او يعطيه لمن يغزو به.

وكذلك من يحج، وكذلك من يتجر: يظهر التزين بالخشوع والذكر وغير ذلك، لئلا يتهم في الطلب فلا يمكنه الظفر ، او ليطمئن إليه المرأة والغلام لما يظهر من البر والدين.

قلت : ما الذي يليه؟ قال : المرائي بالنوافل ، وقد يظهر أيضا التورع مع تصنعه

بالتطوع لمعصية هو مقيم عليها، مخافة ان يفطن له ، فإن اختان مالا فادعي عليه، أو اغتصب مالا فاتهم به ، أظهر الخشوع والدين والنسك ، لأن يبرأ في القلوب ويظن به البراءة مما يدعى عليه، او مما يرمى به، او يظن به .

وكذلك إن كان مقيما على فجور : يستره بالنوافل والتورع، وإظهار الطاعات والبر، لا تقطع عليهم التهم فلا يصدق عليه إن قيل فيه آو اتهم بذلك .ا قلت: من الذي يليه قال : المرائي بالعمل لا يريد إلا الخلق تكلفا من أجل حمدهم ، كالمصلي وحده (1) في ط: يختارها خطأ.

(2) القراءة المراد بها العيادة الظاهرية مع تشدد واصطناع تعمق وغلو.

235

Bogga 219