Research on Some Contemporary Jurisprudential Issues

- d. Unknown
84

Research on Some Contemporary Jurisprudential Issues

بحوث لبعض النوازل الفقهية المعاصرة

Noocyada

١ - اتفق الفقهاء والأطباء في الحكم على عامة الوفيات بالموت بمفارقة الروح البدن وذلك في الحالات التي لا تدخل تحت أجهزة الإنعاش. وهذا يقع في أكثر الموتى في العالم. ٢ - اختلف العلماء المعاصرون في موت جذع الدماغ هل يعتبر نهاية للحياة الإنسانية وذلك في الحالات التي تدخل تحت جهاز الإنعاش وهي تقع في حالات ضيقة (١) على قولين: القول الأول: أن موت دماغ الشخص دون قلبه لا يعد موتًا بل لا بد من توقف القلب عن النبض حتى يحكم بموت الإنسان وهو ما قرره المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي (٢) . القول الثاني: يعتبر موت دماغ الشخص دون قلبه موتًا حقيقيًا، ولا يشترط توقف القلب عن النبض حتى يحكم بموت الإنسان، وهذا ما قرره مجمع الفقه الإسلامي لمنظمة المؤتمر الإسلامي (٣) . أدلة القول الأول: ١- قوله تعالى: (أم حسبت أن أصحاب الكهف ...إلى قوله: ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا «٤) وجه الدلالة: أن قوله سبحانه (بعثناهم) أي أيقظناهم،وهذه الآيات فيها دليل واضح على أن مجرد فقد الإحساس والشعور وحده لا يعتبر دليلًا كافيًا للحكم بكون الإنسان ميتًا كما دلت عليه الآية الكريمة (٥) . ٢- قاعدة (اليقين لا يزول بالشك) . وجه الاستدلال: أن اليقين في هذه الحالة المختلف فيها هو حياة المريض باعتبار الأصل ولأن قلبه ينبض، والشك في موته لأنه دماغه ميت فوجب علينا اعتبار اليقين الموجب للحكم بحياته حتى نجد يقينًا مثله يوجب علينا الحكم بموته (٦) .

(١) فقه النوازل ١/٢٢٨ (٢) في دورته العاشرة المنعقدة في مكة المكرمة (١٤٠٨هـ) (٣) مجلة مجمع الفقه الإسلامي ع٣/ج٢/٨٠٩. (٤) ٨- سورة الكهف، الآيات: (١٢٠٩) (٥) ٩- حقيقة الموت والحياة لتوفيق الواعي من بحوث ندوة الحياة الإنسانية ص٤٧٣ وأحكام الجراحة الطبية ٣٢٣-٣٢٤. (٦) ٠- فقه النوازل ١/٢٣١ - ٢٣٢ / نهاية الحياة الإنسانية لبدر المتولي عبد الباسط في بحوث ندوة الحياة الإنسانية ص٤٤٨.

21 / 10