116

Research in Terminology by Al-Fahl

بحوث في المصطلح للفحل

Noocyada

الثاني: أن يبدل الرَّاوِي عامدًا سند متنٍ بأن يجعله لمتن آخر، ويجعل للمتن الأول سندًا آخر، ودافع هَذَا الفعل أحد أمرين (١): ١. إما بقصد الإغراب وفاعل ذَلِكَ داخل في صنف الوضاعين ملحقًا بالكذابين (٢) . مثاله: ما رواه عمرو بن خالد الحراني (٣)، عن حماد بن عمرو النصيبي (٤)، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هُرَيْرَة مرفوعًا: «إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدؤوهم بالسلام ... الْحَدِيْث» (٥) .فهذا حَدِيْث قلبه حماد بن عمرو فجعله عن الأعمش، عن أبي صالح، وإنما هُوَ مشهور بسهيل بن أبي صالح، عن أبيه أبي صالح (٦)، هكذا رَوَاهُ الناس، عن سهيل، مِنْهُمْ: أبو بكر بن عياش: عِنْدَ الطحاوي (٧) . جرير بن عَبْد الحميد: عِنْدَ مُسْلِم (٨)، والبيهقي (٩) . خالد بن عَبْد الله (١٠)

(١) انظر: النكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ ٢/٨٦٤. (٢) انظر: شرح التبصرة والتذكرة ١/٣٢٠ طبعتنا. (٣) هُوَ عَمْرو بن خالد بن فرّوخ التميمي، ويقال: الخزاعي، أبو الحسن الحراني، نزيل مصر: ثقة، توفي سنة (٢٢٩ هـ) . تهذيب الكمال ٥/٤٠٦-٤٠٧ (٤٩٤٥)، والكاشف ٢/٧٥ (٤١٤٩)، والتقريب (٥٠٢٠) . (٤) هُوَ حماد بن عَمْرو، أبو إسماعيل النصَّيِبيٌّ، قَالَ ابن حبان: كَانَ يضع الْحَدِيْث وضعًا عَلَى الثقات، وَقَالَ يَحْيَى بن مَعِيْنٍ: لَيْسَ بشيء. الضعفاء الكبير ١/٣٠٨، والمجروحين ١/٣٠٧، والكامل ٣/١٠. (٥) هَذِهِ الطريق المقلوبة عِنْدَ العقيلي ١/٣٠٨. (٦) انظر: الضعفاء الكبير، للعقيلي ١/٣٠٨. (٧) في شرح المعاني ٤/٣٤١. (٨) في صحيحه ٧/٥ (٢١٦٧) . (٩) في الكبرى ٩/٢٠٣. (١٠) هُوَ خالد بن عَبْد الله الطحان الواسطي المزني مولاهم،أبو هيثم: ثقة ثبت، توفي سنة (١٨٢ هـ)، وَقِيْلَ: (١٧٩ هـ) . الثقات ٦/٢٦٧، وتهذيب الكمال ٢/٣٥١ (١٦٠٩)، والتقريب (١٦٤٧) .

1 / 116