85

Refutation of the Theory of Mixing Islam with Other Religions

الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان

Daabacaha

دار العاصمة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ

Noocyada

﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ﴾ [البقرة / ٩١] . فاليهود لا يؤمنون بعيسى ابن مريم، ولا يؤمنون بمحمد ﷺ ﴿فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ﴾ [البقرة / ٩٠] غضب بكفرهم بالمسيح عيسى ابن مريم، وغضب بكفرهم بمحمد ﷺ، والنصارى: لا يؤمنون بمحمد ﷺ فَأتوا من كفرهم به. لهذا: فهم بكفرهم هذا كفار مخلدون في النار، فكيف ينادون بوحدتهم مع دين الإسلام؟ وانظر إلى حديث عبادة بن الصامت ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «" من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق: أدخله الله الجنة على ما كان من العمل» متفق عليه. فقوله: " وأن عيسى عبد الله ورسوله " تعريض باليهود في التفريق بين رسله في إنكارهم رسالته، ثم رسالة محمد ﷺ وتعريض بالنصارى - أنفسهم - في قولهم بالإيمان به مع التثليث وهو شرك

1 / 86