220

Rayhanat Kitab

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

Baare

محمد عبد الله عنان

Daabacaha

مكتبة الخانجي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٠م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

الْخطب البهيم، ومجنى ثَمَرَة التَّفْوِيض لأوامره وَالتَّسْلِيم، وتلقى أَحْكَامه بِالْقَلْبِ السَّلِيم، عذبة المذاق، طيبَة الْعرف، رايقة الْأَدِيم، ومحق الْحق، ومبطل الْبَاطِل فِي الحَدِيث من الْحَوَادِث وَالْقَدِيم، الَّذِي تدارك بالشفا عِنْد الإشفار من الْقطر السقيم، وَسكن بالايتلاف من بعد قدح زند الْخلاف، نفس الظاعن بِهِ والمقيم، وأخمد بيد قدرته عصوف الرّيح الْعَقِيم. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله النَّبِي الْكَرِيم، الرؤوف الرَّحِيم، الْمَوْصُوف فِي كِتَابه الْعَزِيز بالخلق الْعَظِيم، الْهَادِي إِلَى السَّبِيل الْوَاضِح وَالطَّرِيق الْمُسْتَقيم، الَّذِي باتباعه نحظى بِالْخَيرِ العاجل، وَالنَّعِيم الْمُقِيم، وبجاهه ندرأ فِي نحر الْخطب الجسيم، فنجتلي غرر الْوَجْه الوسيم، [وَفِي ابْتِغَاء مرضاته نثابر على جمع شَمل الْإِسْلَام] واتساق ملكه الْعَظِيم. وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه أولى الْهدى الْكَرِيم، وَالْمجد الصميم، الَّذين خلفوه فِي أمته، بالتكميل لمرضاته والتتميم، وَكَانُوا لَهَا من بعده كَالنُّجُومِ الهادية فِي اللَّيْل البهيم، وَجَاهدُوا أعداءه بالجد والتصميم، فامتد بسيوفهم الْمَاضِيَة، وسيرهم الراضية، جنَاح الْأمان على الْأَمْوَال والأنفس والحريم. وَالدُّعَاء لمقامكم الْأَسْنَى، بالنصر الَّذِي يغنى ببرهانه عَن السبر والتقسيم، واليمن الَّذِي يمد جنَاحه الرحب على العامر والمسيم. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم دوَام السَّعَادَة واتصالها، وَعمر بِإِظْهَار آيَات العنايات بكم بكر الْأَزْمَان وآصالها. من حَمْرَاء غرناطة حرسها الله، وَلَا زايد بِفضل الله، الَّذِي بهرتنا ألطافه، فأضرمت الألسن الخامدة، وغرناطه نعمه تتبع التالية مِنْهَا الْوَارِدَة، إِلَّا انْشِرَاح الصُّدُور الَّتِي كَادَت لَوْلَا حسن الْيَقِين تضيق، واستبشار النُّفُوس، الَّتِي كَاد

1 / 236