219

Rayhanat Kitab

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

Baare

محمد عبد الله عنان

Daabacaha

مكتبة الخانجي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٠م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

وَلما ثار بجبل الْفَتْح عِيسَى بن الْحسن بن أبي منديل، وَقبض عَلَيْهِ وَوجه للسُّلْطَان بالمغرب، عرف سُلْطَان الأندلس بذلك فَكتب فِي مُرَاجعَته كِتَابه الْمَذْكُور مَا نَصه: الْمقَام الَّذِي غَرِيم غرمه كَفِيل باسترجاع الْمَغْصُوب، وعامل سعده ضمين بخفض الْبَاطِل الْمَنْصُوب، وجبين مجده خليق بتاج الْعِزّ المعصوب. مقَام مَحل والدنا، الَّذِي نشتمل من فضل سروره بالملادة الضافية [ونستند من التَّشَيُّع إِلَيْهِ إِلَى كلاءة وافية، ونرد من مشرب سعادته فِي الْمَوَارِد الصافية]، ونحظى من مقاسم مَا يسنيه الله لَهُ، بالخطوة الوافرة الوافية، ونسأل الله لَهُ اتِّصَال الصنع ودوام الْعَافِيَة، حَتَّى لَا تزَال تطلع علينا من ثنايا عناية الله بِهِ، أنوار الألطاف الخافية، أبقاه الله يروض سعده الصِّفَات فيلينها، ويتناول المشكلات فيبينها، ويطلع غرَّة الصنع الْجَمِيل يروق جبينها، ويجني ثَمَرَة النَّصْر الْعَزِيز قد يسرها حينها. مُعظم قدره الَّذِي فاق الأقدار، وَاسْتحق الإجلال والإعظام والإكبار، وموقر ملكه الَّذِي صدق الْخَبَر من فَضله الْأَخْبَار، فلَان [سَلام كريم طيب بر عميم يخص مقامكم الْأَعْلَى وَرَحْمَة الله تَعَالَى وَبَرَكَاته] أما بعد حمد الله الفتاح الْعَلِيم، مطلع أنوار الْعِنَايَة بِهَذَا الإقليم، فِي جنح

1 / 235