وفي سورة فاطر: يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد (1).
وفي سورة التغابن: واستغنى الله والله غني حميد (2).
ولا يجوز أن يكون الله تعالى قادرا بقدرة، وعالما بعلم، وكذلك جميع الصفات؛ لأنه لا يخلو أن يكون قادرا بقدرة محدثة، أو قديمة؛ ولا يجوز أن يكون قادرا بقدرة محدثة؛ لأن القدرة لو كانت محدثة لكانت من فعله، وهو تعالى لا يكون قادرا إلا بعد وجود القدرة، ولا تكون القدرة إلا بعد كونه قادرا، فيتعلق كل واحد بالآخر؛ وذلك باطل، ولو كان قادرا بقدرة قديمة كان ذلك باطلا؛ لأنه كان يكون مشاركا له في جميع صفاته تعالى؛ لاشتراكه في صفة النفس.
وقال تعالى: وفوق كل ذي علم عليم (3) فلو كان عالما بعلم لوجب أن يكون فوقه عالم (4) آخر، وذلك باطل، والقديم تعالى واحد؛ لأنه لو كان اثنين أو ثلاثة أو ما زاد على ذلك لكان يصح طريق التمانع بينهما، والله يقول في سورة البقرة: فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون (5)، وفيها: وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم (6).
وقال في سورة آل عمران: الم* الله لا إله إلا هو الحي القيوم (7) وقال فيها:
Bogga 82