ليطمئن قلبي إلى أنه لا يقتلني الجبار.
وقال قوم: إنما سأل ذلك لقومه، كما سأل موسى الرؤية لقومه.
وقال قوم: إنما سأله لأنه أحب أن يعلم ذلك علم عيان، بعد أن كان عالما به من جهة (1) الاستدلال. أولم تؤمن معناه التقرير، وليس بإنكار، بدليل قوله:
بلى ولكن ليطمئن قلبي ، معناه (2) ليزداد يقينا إلى يقينه. وقيل: الطير هو:
الديك، والطاوس، والغراب، والحمام (3).
[73] 4- وروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام): أن الجبال كانت عشرة (4)، وفي رواية اخرى عنهما (عليهما السلام) كانت سبعة، وقيل: هي أربعة، والدعاء في الآية معناه الإشارة، وهذا من أعجب دلائل الله تعالى (5).
[74] 5- وقال تعالى في سورة آل عمران: إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب* الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار (6) وهذه الآية تدل على حسن النظر.
وقال تعالى في سورة الأنعام: قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض وهو يطعم ولا يطعم (7).
Bogga 61