وكان لمضر ولدان: إلياس وعيلان، ويقولون: ظهر كثير من القبائل من ذريته منهم أنس بن مالك الكمبى الصحابى، وشمر قاتل أمير المؤمنين الحسين (رضى الله عنه) والحجاج بن يوسف ومختار بن أبى عبيد الذى انتقم للحسين من شمر من نسل عيلان، وكان لإلياس ثلاثة أبناء: عمرو وعامر وعمير، وكان اسم أمهم ليلى، وفزعت جمالهم ذات يوم من أرنب، فجرى ليلى وعمرو وعامر خلفها، فقال إلياس لليلى: مالك تخندفين؟
يعنى ماذا أصابك حتى تجرى؟، فسمته خندف، وأمسك عامر بالأرنب وأرجع عمرو الجمال وقال لعامر: أنا أدركت الإبل طبخ صيدك، فسموا عمرا مدركه وعامر طابخه، وبما أن عمير لم يعمل عملا جلس منفعلا فى ركن البيت فلقبوه بقمعه، وظهر من نسل عامر كثير من القبائل، وكان حاجب بن زرارة مشهورا بالوفاء، وتوجه إلى أنو شيروان، وضمن العرب حيث إنه طالما كان الحاجب حيا فلن يفسد العرب، فطلب منه كسرى ضمانا فأعطاه قوسه كضمان طوال حياته، فلم يظهر من العرب ثورة.
طالما كان حيا، ولما توفى، قدم ابنه المسمى عطارد واسترد القوس، وبعد ذلك بدأ العرب فى الاضطرابات، وأرسل النعمان بن مقرن وكان من أمراء عمر بن الخطاب إلى نهاوند، وفتح العراق العجمى، وهو من أبناء عامر.
نسب الحاجب: ابن زارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مرة بن أد بن عامر.
نسب النعمان: ابن مقرن بن عابد بن منجا بن هجير بن نصر بن حبشة بن كعب بن عبد ثور بن هديه بن لاطم بن عثمان بن عمر بن أد بن عامر. وكان لمدركه ولدان: خزيمة وهذيل، وكانت طائفة عبد الله بن مسعود الصحابى (رضى الله عنه) من نسل الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل. وكان لخزيمة ثلاثة أبناء: كنانة وأسد وهون وطائفة ديش وعضل يسمون القارة، وكانوا رماة مهرة، وهم من نسل ييثع بن هون، وشيد سيف الدولة صدقة بن منصور الحلة، وكانت زينب بنت جحش زوج المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، وطائفة مؤيد الدين أبو طالب العلقمى الذى كان آخر وزراء بنى العباس من نسل أسد.
Bogga 88