يروون أنه حينما وصل المصطفى (صلى الله عليه وأهله) نسبه إلى عدنان، قال: كذب النسابون من بعد عدنان، وذلك بسبب الخلاف الذى وقع بين النسابين من عدنان إلى إسماعيل، يقول البعض: ينبغى أن يكون أربعين جدا، ويقول البعض: أقل، ويقول بعض آخر: ذلك المقدار المثبت هنا هو أصحها. جميع العرب متشعبون من قحطان وعدنان، وقد ذكر شطر من شعب قحطان فى الطبقة الثانية من القسم الأول.
أما عدنان فكان له عشرة أبناء معد، عك، ذنب، نعمان، الضحاك، المذهب، عون، أبى بنت، أزد القليب، عدى، وقال النسابون المصريون: إن قبيلة الأوس والخزرج قبيلتان من نعمان، وأن مدينة عدن التى فى اليمن أقامها عدى، وكان لمعد ابن يسمى نزارا، وكان لنزار هذا أربعة أبناءهم: مضر، ربيعة، إياد، أنمار، وكان لأنمار ولدان: خثعم، بجيلة. وكان لهذين الأخوين قبيلتان وأبناؤهم فى اليمن وكان لإياد لقب شمطا، وهرب أبناؤه من شابور ذى الأكتاف، واستوطنوا بلاد الروم، وكان قس بن ساعدة الإيادى خطيب العرب 1، ومن الشعراء أبو داود ولقيط، ومن الأسخياء كعب بن أمامة وهو من أبناء إياد، وظهر لربيعة قبائل كثيرة من أبنائهما: سيف الدولة بن على؛ ممدوح المتنبى وحاكم حلب وديار بكر، وأخوه ناصر الدولة حسن حاكم بغداد والموصل والجزيرة، ومعن بن زائدة الذى كان من أسخياء العرب، والإمام أحمد بن حنبل من أبناء ربيعة 2.
حكاية:
Bogga 86