كان ملكا سديد الرأى صائب القول، ولكن وقع فى أيام دولته خطأ، وكان ظهور زردشت 13 الحكيم فى عهده، وكان رجلا من أهل فلسطين، ولحق بخدمة أحد تلاميذ أرميا النبى وتعلم منه علوما غير معروفة، ويقال: إنه كان من أذربيجان وعرف علوم أحكام النجوم، وقال: إنه سيظهر شخص مثل موسى يتجلى له الخالق بسبب نور النار وهذا هو سبب دعوته، فكانت له الدعوة أملا أن يكون هو هذا الشخص، واشتغل بالرياضة والمجاهدة والخلوة والعزلة، فظهر له النور بسبب تلك الخلوة والرياضة، وبسبب عدم وجود المرشد أصبح هذا النور فتحا لباب الشيطان، وظهر له فى صورة نار ومن بينها كان يخاطبه، وجمع هذه المخاطبات، وسماها كتاب الزند، وعد نفسه نبيا، وصد الناس عن الدين الصابئى، ودعا إلى الدين المجوسى وأصبح كشتاسف مجوسيا، وقتل شخصا فى مدينة" فسا" فجأة، وكان عمر زردشت سبعة وسبعين عاما وإلى يومنا هذا ألفا وتسعمائة وخمسين عاما، واعتقل كشتاسف قاتله وقتله ونصب جاماسب مكانه، وقدم إصطخر وشيد بيوت النار، وكان أبوه لهراسب فى بلخ.
ومضى ملك التركستان أرجاسف إلى بلخ، وقتل لهراسب وأسر بنات كشتاسف، فأرسل كشتاسف ابنه إسفنديار 14 ليهلك أرجاسف فقتله واسترد إخوته، وبعد ذلك أرسله لمحاربة رستم فى زاولستان، ووقعت بينهما حرب ضروس وقتله رستم بحيلة، وجعل كشتاسف ولاية العهد لابنه بهمن، ويقال: إن أبا كرب شمر تبع الثانى كان الملك الثامن من ملوك بنى حمير وقتله.
حكاية- قال كشتاسف:
Bogga 51