Taariikhda Banakti
تأريخ البنكتي
Noocyada
وتوفى فى عهده سيدى محى الدين إبراهيم الأعرب بن على الرفاعى فى سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وأصبح ابن عمه سيدى شمس الدين محمد بن عبد الرحيم الرفاعى خلفا له، وتوفى فى سنة ستمائة وسبع، وأقام مقامه أخوه سيدى قطب الدين أبو الحسن بن عبد الرحيم، وتوفى فى سنة أربع وعشرين وستمائة، وخلفه عمه سيدى نجم الدين وتوفى ملك الشعراء ظهير الدين طاهر بن محمد الفريابى 74 فى سنة خمسمائة وثمان وتسعين فى شهر ربيع الأول فى تبريز، وتوفى سيد الشعراء جمال الدين شاهبور بن محمد الأسهرى 75؟ النيسابورى فى تبريز فى سنة ستمائة، ودفن كل منهم إلى جانب الخاقانى فى سرخاب، وتوفى مولانا الإمام فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين الرازى فى هراة فى غرة شوال سنة ستمائة وست 76.
وكانت ولادة المبارك الناصر فى رجب سنة خمسمائة وثلاث وخمسين، وعاش أربعة وسبعين عاما وأربعة أشهر، وتوفى فى بغداد يوم الأحد الثانى من ذى القعدة سنة ستمائة وسبع وعشرين، وغسله ابن الجوزى، وكانت مدة خلافته سبعة وأربعين عاما.
الظاهر بأمر الله أبو نصر محمد بن الناصر:
كان الخليفة الخامس والثلاثين من خلفاء بنى العباس والرابع والخمسين بالنسبة للنبى (عليه السلام). أصبح خليفة بعد أبيه واحترقت قباب موسى الجواد فى عهده ، وبنى جسر الحديد فى بغداد، وكان أول حكم أمر به الإعفاء من الضريبة فى جميع ممالكه، وألا يؤخذ أى درهم فضى قط من العظماء، وأمر بأن ينادى فى بغداد بأن كل من له مظلمة عند أمير المؤمنين الناصر، فيقدمها حتى تصل أموالهم إليهم، فقدم الناس الذين سلبت أموالهم وعرضوا مظالمهم، فأمر بأن تدفع إليهم أموالهم من خزانة الدولة، واتفق علماء بغداد بأنه لم يكن لخليفة آخر ما للظاهر من حسن السيرة، وسداد السريرة، والشفقة على الناس، وإكرامهم، ولكن مدة حكمه كانت قصيرة مثل أيام الورد، وكانت مدة خلافته تسعة أشهر.
وكان فى أيامه السلطان عز الدين كيكاوس بن كيخسرو بن قليج أرسلان فى الروم، وتوفى بمرض السل، وأخرجوا أخاه علاء الدين كيقباد الذى كان فى القلعة وجعلوه ملكا، لأن ابنه كان طفلا، وخالف عمه صاحب أرزن الروم، وصالحهما الملك الأشر صاحب الأخلاط، وكان السلطان بدر الدين لؤلؤ فى ديار بكر، والأتابك أوزبك فى تبريز، وتوفى قطب الدين محمد عماد الدين زنكى بن قطب الدين مودود بن أقسنغر حاكم تبريز، وخلفه ابنه شاهنشاه، وكان أبناء الملك العادل فى المدن الأخرى.
Bogga 214