في هذا الفترة في التأليف والتدوين في (مدرسة قم والري).
كان ولداه (أبو جعفر محمد المشتهر بالصدوق) و (أبو عبد الله حسين) أخو الصدوق من كبار فقهاء الشيعة ومحدثيهم.
قال عنهما (الشيخ) في الغيبة: فقيهان ماهران يحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قم.
وقد وجد هذان الإخوان من عناية (آل بويه) وبصورة خاصة (ركن الدين) والوزير (الصاحب بن عباد) - ما كان يبعثها على التأليف والكتابة والبحث الفقهي، فقد كتب (أبو عبد الله الحسين للصاحب بن عباد) كثيرا من مؤلفاته، ودون الصدوق له مجموعته الحديثية الكبيرة (عيون أخبار الرضا).
وكان (للصدوق) كما يذكر (العلامة) نحو من ثلاثمائة مؤلف (1) ذكر اسم كثير منها في كتابه الكبير.
ولو ضم هذا العدد الضخم إلى مؤلفات والده في الفقه والحديث لدل على وجود نشاط فكري وفقهي كبير في هذه المدرسة، وفي هذا البيت بالخصوص بيت (ابن بابويه).
وكتاب (من لا يحضره الفقيه) هي الموسوعة الحديثية الجامعة الثانية التي ألفت في الفقه في هذه الفترة بمدرسة (قم والري).
وقد حاول (الصدوق) في موسوعته هذه أن يجمع أبعاد الفقه وينظمه في كتاب، ويجمع ما صح لديه من أحاديث فيه، ويجعله في متناول الفقيه أو في متناول من لا يحضره الفقيه من العامة حينما تعرضه مسألة من المسائل قبال كتاب (من لا يحضره الطبيب لمحمد بن زكريا) (2).
.
Bogga 50