على غير هذا المنهج، ونصنف (عصور الفقه الشيعي) حسب العوامل الثلاثة ضمن المدارس التالية على امتداد العصور المتعاقبة.
وحينما نضيف المدرسة الفقهية إلى قطر خاص كالكوفة، أو بغداد أو المدينة لا نعني أن المدارس تمركزت كليا في هذا الأقطار، وأن رواد هذه المدرسة لم يتجاوزوا هذه النواحي قط، ولم يؤثروا في تكوين المدرسة من أقطار أخرى.
وإنما نعني أن المدرسة بلغت نضجها الخاص، وكمالها المرحلي في هذا القطر بالخصوص، وكان لها الأثر الكبير في تكوينها وبلورتها، وإن دخلت أقطار أخرى في البين، وتركت آثارا في تكامل المدرسة.
وأهم (مدارس الفقه الشيعي) حسب توالي عصور (الفقه الشيعي) هي:
1 - (مدرسة المدينة المنورة).
واستمرت إلى أواسط القرن الثاني (حياة الإمام الصادق عليه السلام) 2 - (مدرسة الكوفة):.
ظهرت من أواسط القرن الثاني (حياة الإمام الصادق عليه السلام) واستمرت إلى الربع الأول من القرن الرابع (الغيبة الكبرى).
3 - (مدرسة قم والري):
ظهرت في الربع الأول من القرن الرابع واستمرت إلى النصف الأول من القرن الخامس (أيام المرتضى والطوسي).
4 - (مدرسة بغداد):
ظهرت من النصف الأول للقرن الخامس إلى احتلال بغداد (1).
.
Bogga 25