وفي شهر رجب من هذه السنة وصل الأمير. عماد الدين ولد الأمير مظفر الدین صاحب صهيون، رسولا من جهة أخيه الأمير سيف الدين، وصحبته الهدايا الحسنة، فأحسن اليه السلطان وكتب له منشور في بلاد حلب بثلاثين فارسا؟، وكتب له منشورة آخر في البلاد الرومية بمائة طواش.
وفي هذا التاريخ وصل کتاب صاحب الروم، يذكر فيه أن العدو لما بلغهم اتفاقه مع السلطان خافوا من هيبته، فولوا هاربين، وأنه سير إلى قونية " يحاصرها ليأخذ من بها من أصحاب أخيه.
وفي هذا التاريخ وصل كتاب السلطان الملك المنصور، صاحب حماة، وصحبته قصاد وصلوا اليه من التتار، وعلى أيديهم فرمان الملك المنصور، فشكر السلطان على ذلك، واعتقل القصاد.
وفي هذا التاريخ وصلت كتب الأمير عز الدين، أمير جاندار، مقدم العسكر المتوجه إلى جهة الصعيد للعربان ، بتبديد شملهم ؛ وسبب ذلك سوء اعتمادهم، وتعديهم على الأمير عز الدين الحواش، والي قوصه، وقتله ؛ وأنه أراح المسلمين من فسادهم، والله لا يحب الفساد.
Bogga 128