54

خطبت سيوف النصر فوق رءوسهم ... فتيمموا جدثا وأموا مصرعا

صلى القنا صبحا بمحراب الطلا ... ودعا فعفرت الخدود تضرعا (¬1)

فكأنما هاماتهم قد أصبحت ... أكرا تلاعبها الكماة تولعا (¬2)

وكأن هاتيك الجيوش سحابة ... طلعت ففرق غيمها وتقشعا

وكأن هاتيك السيوف بوارق ... تغشى بوارقها البروق اللمعا

وكأن هاتيك المدافع والوغى ... رعد تقصف بالسحاب ولعلعا (¬3)

وكأن وقع النبل فوق جسومهم ... وبل يسح سحابه متتبعا

كادت كماتهم بموت إذا رأت ... شيخا تطاول أو صبيا مرضعا # طلبوا الفرار ولات حين تخلص ... ولو أنهم طلبوا المكان البلقعا

Bogga 81