159

فيا من غدا بالفضل يسحب ذيله ... ومن فاق أهل العصر بالنظم والنثر

نفثت لسحر معجز مفرد بها ... فهبت لنا النفحات طيبة النشر

فخذ نحوها بالوزن لا بفصاحة ... فكيف تباهى وهي واحدة العصر

وإن كان قد أوجزت بالمدح سيدي ... فلم أك ممن قد يقصر بالشكر

فعذرا وعذري واضح ومبين ... فإن عداد الفضل يربو على الفكر

فلا زلت تسمو بالمعالي وتنتمي ... إليها وأبواب البلاغة بالصدر

متى صاغ درا شاعر بتفكر ... لنظم قواف سمطها من سنا الزهر

Bogga 189