المقدس وهو قول قتادة وكعب لأن الربوة المكان المرتفع من الأرض وقد قال كعب بيت المقدس أقرب الأرض إلى السماء ثمانية عشر ميلا هذا كلام مثير الغرام وفي ترغيب أهل الإسلام عقب هذه الآية الكريمة أعني إلى ربوة روى أبو أمامة الباهلي عن النبي أنه قال أتدرون أين هي قالوا الله ورسوله أعلم قال بالشام بأرض يقال لما الغوطة مدينة يقال لما دمشق في أكبر مدائن الشام وكذا قال ابن عباس وعبد الله بن لام وسعيد بن المسيب والحن البصري انتهى وقوله تعالى والتين والزيتون وطور سينين وتقدم الكلام على ذلك أواخر الفصل الثامن والعشرين في الكلام على الجبال المقدسة وقوله تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله في ترغيب أمل الإسلام اختلف العلماء في هذه البرة فقيل هي بالرسل والأنبياء وقيل بالمياه والمار وفي مثير الغرام وهذه الأية كافية في فضل المسجد الأقصى لأن الله تعالى نوه بذكره في كتابة العزيز وأثنى عليه تبينا لفضلة وجعله طريق حبيبه الما أراد أن يعرج به إلى السماء وليجمع له فضل البيتين وشرفهما وإلا فالطريق من البيت الحرام إلى الماء كالطريق من بيت المقدس إليها ولأنه قبلة الأنبياء أو قبلة موسى ومقصدهم لن جبيلي ربث البراق في الحلقة التي كان يربط بها الأنبياء وجمعهم له فأمهم فيه وقوله تعالى الذي باركنا حوله قال السهلي يعني الشام والشام بالسريانية الطيب سميت بذلك لطيبها وخصبها وذكر غير ذلك فقال النحاس بارك الله تعالى في تلك المواطن بأن باعد عنها الشرك ولهذا سمي بيت المقدس لأنه قدس أي طهر من الشرك وقول النحاس أقرب إلى حقيقة مدلول لفظ حلوله ويجوز أن يكون أخذ تفسير حوله بالشام من دليل آخر كما في لتنذر أم القرى ومن حولها يريد جميع قرى الأرض وحول الشيء إزاؤه وما قرب منه والأقرب حمل حول الشيء على مادون مسافة القصر والركة إثبات الخير أي بالأنهار والأشجار والثمار والأنبياء والصالحين قال مجاهد سماه مباركا لأنه مقر الأنبياء والملائكة ومنه يمشر الناس يوم القيامة وقال ابن عباس بيت إلدي بخزل عليها الطل والمطر مذ خلق لذه السنين والأيام وقوله تعالى لكليمه إنك بالواد المقدس طى قال الجوهري طوى اسم

Bogga 341