كوكب رطب بارد يميل إلى اللهو والبطالة، ويضاد العلم والنظر، وله استيلاء على الدولة والملة، وهو يكف إن لم يعن. وأكثر عمله فى منع الأمراض التى تعرض للطالب. والذى يجب أن يتألف من روحانياته ديذاس. ويدخن له بالصندل والقسط والأشنة، وبشحم كلى الضأن. وإنما خص هذا الكوكب بكف غوائل الأمراض لرطوبته وسعادته. — وأكثر ما يعرض لصاحب هذا العمل يبس الدماغ، إذ ما يصعد من العمل بداخله ويخالطه.
عطارد
كوكب ممتزج مختلط بالطبائع، متلازم خفيف سريع ذكى، وهو يفتخ غلق الأعمال بذكائه وفطنته. وله فى مداخلة العمل الأثر الكامل. فإذا عاون أصلح، وإذا نافر وضاد أفسد. وكما يرشد ويوفق، كذلك يخلط ويحير. فليكن عملك وعنايتك فى تألفه على قدر ما أنبأتك من أثره. وله من الدخن الصموغ والكندر والكنه. وأنفذ روحانياته الثمانية فى هذا النوع معودس وبرهانوس.
القمر
الكوكب السريع النافذ، الذى لا تتم جميع أمور العالم إلا به. وبتأثيره وحركته تجرى جميع أمور العالم. وقد قال الحكيم فى بعض كتبه: وأصلح حال القمر الذى هو القهرمان — يريد بذلك أن جميع أمور العالم به تنفذ، وتأثيرات الكواكب به تصل؛ ولا يستغنى عنه وعن إصلاح موضعه وتألفه فى جميع الأعمال — فكيف فى هذا العمل السريع إليه الآفات والغوائل؟! فتفقده مع تألفه، وتعرف موضعه واتصاله وانصرافه. وله من الدخن الأبزار اليابسة، والورد، والبنفسج. وأخص روحانياته لهذا العمل دغاتوس.
***
Bogga 172