Rasaailka Al-Jahiz

Al-Jahiz d. 255 AH
97

Rasaailka Al-Jahiz

رسائل الجاحظ: وهي رسائل منتقاة من كتب للجاحظ لم تنشر قبل الآن

Noocyada

صلى الله عليه وسلم

ولعينه والمتخلج في مشيته الحاكي لرسول الله والمتسمع عليه ساعة خلوته، ثم صار طريدا لأبي بكر وعمر، امتنعا عن إعادته إلى المدينة ولم يقبلا فيه شفاعة عثمان، فلما ولي أدخله فكان أعظم الناس شؤما عليه ومن أكبر الحجج في قتله وخلعه من الخلافة.

فعبد الملك أبو هؤلاء الملوك الذين تفتخر الأموية بهم أعرق الناس في الكفر؛ لأن أحد أبويه هذا والآخر من قبل أمه معاوية بن المغيرة بن أبي العاص كان النبي

صلى الله عليه وسلم

طرده من المدينة وأجله ثلاثا فحيره الله حين خرج وبقي مترددا متلددا حولها لا يهتدي لسبيله حتى أرسل في أثره عليا وعمارا فقتلاه. فأنتم أعرق الناس في الكفر، ونحن أعرق الناس في الإيمان، ولا يكون أمير المؤمنين إلا أولاهم بالإيمان وأقدمهم فيه.

قال أبو عثمان: وتفخر هاشم بأن أحدا لم يجد تسعين عاما لا طواعين فيها إلا منذ ملكوا. قالوا: لو لم يكن من بركة دعوتنا إلا أن تعذيب الأمراء لعمال الخراج بالتعليق والرهق والتجريد والتسهير والمسال والنورة والجورتين والعذراء والجامعة والتشطيب قد ارتفع لكان ذلك خيرا كثيرا. وفي الطاعون يقول العماني الراجز يذكر دولتنا:

قد رفع الله رماح الجن

وأذهب التعذيب والتجني

والعرب تسمي الطواعين رماح الجن. وفي ذلك يقول الشاعر:

لعمرك ما خشيت على أبي

Bog aan la aqoon