Rasaailka Al-Jahiz
رسائل الجاحظ: وهي رسائل منتقاة من كتب للجاحظ لم تنشر قبل الآن
Noocyada
بمكة بعد الرسالة إلى أن هاجر. فيقال له: لو كانت الروايات متفقة على هذه التأريخات لكان لهذا القول مساغ! لكن الناس قد اختلفوا في ذلك، فقيل: إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أقام بمكة بعد الرسالة خمس عشرة سنة، رواه ابن عباس. وقيل: ثلاث عشرة سنة، روي عن ابن عباس أيضا، وأكثر الناس يروونه. وقيل: عشر سنين، رواه عروة بن الزبير، وهو قول الحسن البصري وسعيد بن المسيب. واختلفوا في سن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فقال قوم: كان ابن خمس وستين سنة، وقيل كان ابن ثلاث وستين سنة، وقيل كان ابن ستين. واختلفوا في سن علي عليه السلام، فقيل: كان ابن سبع وستين، وقيل: كان ابن خمس وستين، وقيل: ابن ثلاث وستين، وقيل ابن ستين، وقيل: ابن تسع وخمسين.
فكيف يمكن مع هذه الاختلافات تحقيق هذه الحال؟ وإنما الواجب أن يرجع إلى إطلاق قولهم: أسلم علي. فإن هذا الاسم لا يكون مطلقا إلا على البالغ كما لا يطلق اسم الكافر إلا على البالغ. على أن ابن إحدى عشرة سنة يكون بالغا ويولد له الأولاد؛ فقد روت الرواة أن عمرو بن العاص لم يكن أسن من ابنه عبد الله إلا باثنتي عشرة سنة، وهذا يوجب أنه احتلم وبلغ في أقل من إحدى عشرة سنة. وروي أيضا أن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس كان أصغر من أبيه علي بن عبد الله بإحدى عشرة سنة. فيلزم الجاحظ أن يكون عبد الله بن العباس حين مات رسول الله
صلى الله عليه وسلم
غير مسلم على الحقيقة ولا مثاب ولا مطيع بالإسلام لأنه كان يومئذ ابن عشر سنين. رواه هشيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: توفي رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وأنا ابن عشر سنين.
قال أبو جعفر:
Bog aan la aqoon