============================================================
والذين ارتدوا من دين مولانا جل ذكره وشكوا فيه وكرهوا أفعاله فهم المرتدون لا إلى ه ؤلاء ولا إلى هؤلاء ليس مع المسلمين ولا النصارى ولا اليهود، ولا مع الموحدين العابدين الملوجود. خسروا الظاهر والباطن ولم يبلغوا إلى علم ما هو كائن. ليس لهم في السماء إله ولا في الأارض لهم إمام ذلك هو الخسران المبين.
وقال(20): " ولولا كلمة سبقت من ربك لفضي بينهم فيما هم فيه بختلفون" يعني الإمام وكلمنه. وإنما تبين الموحد من المشرك والمؤمن من الكافر عند الشدة والشفاء لا في العز والرخاء. وجميع العالم يقولون بألسننهم أنهم المؤمنون ويخادعون الموحدين ويراوغونهم مراوغة و التعلب، ويحلفون بالله ما قالوا. ولقد قالوا كلمة الكفر وهموا بما لم ينالوا. ولقد كفروا بعد إسلامهم عني تسليمهم وبعني اهتمامهم بما بروه من هلاك الموحدين. ومولانا جل ذكره لم يبلغهم مأمولهم ويخذل المشركين وبنصر الموحدين.
وقد قال لمحمد(21): " ولو شاء ربك" يعني رب العالمين لاهوت مولانا سبحانه، " لامن من في الأرض كلهم جميعا " ، بعني الإقرار بعبادة مولانا جل ذكره وتوحيده ويؤمن به كل من يعتقد الأساس. ثم قال " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن ال"، يعني على بد الداعي: ""ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون" والرجس هو الضد الوحاني ومن لم يكن له معرفة بالعقل الكلي الذي هو ذو معة كان من أصحاب الرجس الضد الوحاني اللطيف.
وقد كان لكم عبرة وتدبر بخبرين مأنورين عن صاحب الشريعة محمد.
Bogga 91