260

Rasail Hikma BK1

Noocyada

============================================================

طوائف الكفر والضلال. وجعل لكم نورا تمشون به في الناس. وأنقذكم من مشكلات أهل الجهل والقباس. فزكت عقولكم، وصفت نفوسكم، وقطعت بصائركم جميع البصائر، وعرفتم حقائق ه الأمور في جميع الأدوار والدوائر . وهل يدرك النور إلا بالأبصار الصحيحة، وهل يعرف الحق الا بالعقول الزكية الرجيحة. فلولا تخلصكم من عالم الجهل لما قبلتم نور آثار العقل . ه فأنتم مقرة الأرض المباركة الزكبة لقبولكم للعلوم الإلهية والجواهر العقلية وارتباطك ه بالحدود العلوية، وإجابنكم إلى الدعوة الهادية المهدية، وعدولكم عن جميع الطوائف أهل الشرك و العناد معنى الأرض السبخة الردية، لجهلهم بالعلم وأهله، وارتباط كل امرئ منهم على كفر وجهله، ولجحودهم لمولاهم وإمامهم، وإقامنهم على غيهم وطغيانهم فلا تلتفنوا عليهم، ولا تركنوا اليهم. إنهم إن يظفروا بكم لا يرحموكم. ومن ميامنكم ببعدوكم وبأيديهم وألسنتهم بنخطفوكم.

فعليكم بأنفسكم لا يضركم كفرهم إذا آمنتم، ولا صدهم إذا أجبنم، ولا جهلهم إذا عرفتم فاقبلوا الحكمة يا أهل الحكمة. وأديموا المواظفة على حفظها وصياننها عن غير أهلها. فإن للحكمة وائل وفصول، وحقانق ومحصول. فاستدلوا بها على معرفة الدال والدليل والمدلول. فاتبعوا اليل، واسلكوا سر السبيل. فإن سبل الحق واضحة للقاصدين، وأبواب الرحمة قد فتحت للطالبين، وعيون الحكمة قد فجرت للواردين. وحدود الدعوة قد سيرت في جميع العالمين، لإرشاد المسترشدين. وقد ظهر النور لمن نظر، وسمع النداء إلا من في أذنه وقر.

فالحذر الحذر كل الحذر . قبل نزول القدر . وقبل أن تحل بالمقصرين الحبنرة. ويقول الكافر با ليت بعد هذا كرة. فلا يقبل منه

Bogga 286