============================================================
المقربين، والحدود العاليين.
ومن أنعامه عليك، بما أيدني به سبحانه إليك، عند سماع لفظك، ومعجز نتميقك، وأحكام أليفك. فكأني نظرت إليك قديما. فعرفنك بالذكاء والفطذة شخصا حليما. فأشرقت زهرة ألفاظك، في سماء عقلك وأضمارك، وفكرك وأوهامك. وفاح نسيم زهرنك عن صحيح عقيدنك.
فاستحقيت بذلك علو المنزلة ورفيع الدرجة.
وكلم يمكن الزمان لما تقدمت مراتب الحدود أن تقطعها، فجعلناك الجناح الأيسر إذ كان الأيمن قد تقدمك وهو بسلمة بن عبد الوهاب، ونلك منزلة كانت مؤهلة لك إلى بوم الوقت المعلوم أنها مرتبة التالي. ومنه يظهر الفعل إلى كل مسنعمد مذه من بعد السابق العالي. فالقوة للسابق مسنورة مكنومة، والفعل للتالي بأفعال صحيحة معلومة.
و ليس يجري عصرنا هذا كسائر الإعصار ولا حدوده تقاس بمن نقدم في الأدوار، وتالينا يقوم بها أعلى من كل حد قام.
فاخدم ببركة المولى في الحد الجليل الذي أهلت له واستعد لك كأخيك الجناح الأيمن ثلاثين دا دعاة ومأذونين ونقباء ومكاسرين.
ول واعلم أن أول السبعة المفترضات سدق اللسان. والسدق هو الولي وضده الكذب. والسدق والكذب ينتشابهان في التخطبط. كذلك الضد ينتشبه بالولي، لأن المولى جل اسمه لا ضد له. وكذب ثلاثة أحرف، وسدق ثلثة أحرف. فإذا حسبناهما في حساب الجمل افنرقا، لأنك نقول: ك: عشرون، ذ أربعة، ب: انثنان. الجميع: سنة وعشرون حرفا. وهم على ابليس وزوجنه، وأربعة وعشرين او لادهما. فمن نبعهم خرج من النوحيد. والسدق س: سنون، د: أربعة، ق: مائة. فذلك مائة و و أربعة وستون حرفا، دليل على مائة وستين حدا. يكون للإمام منها تنسعة وتسعون حدا. كما قال: ان لله
Bogga 215