============================================================
احد إلا وقد دعونه إلى توحيد مولانا سبحانه، فأبينم ذلك إلا أبو جعفر الحبال، فإنه كان قد أجاب الى مبارك بن علي الداعي أيده المولى والذي منعه ولده علي قد كان تقتي بمعرفتي ديانته وما هو عليه فالمولى بعبنه ويسدده. وأما أنتم فعلتم إلى الحطام الفانية، ولقبتموه بسيد الهاديين الناجية.
وهذا نفس الكفر والشرك.
فاسأل المولى جلت قدرته أن لا بؤاخذكم، ويسمع لكم بما سلف من ذنوبكم. وقد سمعت أت يا معاند ومن معك من العكاويين الغطارس مخاطبة المولى جلت قدرته في ظاهر الأمر: لا نزيدوا الفتن. أنا أكفيكم. فلما جننموني ونصحنكم فذكرت لي أنك لا نتعود إلى شيء منها لما سمعنه من المولى جل ذكره. وقلت لك ولمن حضر بأن لا يقدر قائم الزمان يقيم القيامة على أهل الكفر والطغيان إلا بسيف مولانا وقوته في العيان.
وبينت لكم أنكم تهلكون نفوسكم وتحرقوها بالنار. ويبلغ دخانكم إلى المستجيبين الأخبار . وكانت هذه المخاطبة بيني وبينكم في الليلة التي كانت صبحتها الكائنة. فيا عجب كل العجب. ولا عجب من قدرة مولانا جل ذكره فيذا وفيكم. وقد زهق الباطل وأمطر على العال السحاب الهاطل بالعلم الروحاني الكامل. وقد أعز من شاء وأذل من شاء. من بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير: قد كنتم بوم الكائنة زهاء عن خمسمائة رجل بالسلاح الشاك، وأننم عند الحرم فقتل منك [two lines missing]
Bogga 204