============================================================
الم ينطق الكتاب بالنهي عن السجود للشمس والقعر بقوله لا تسجدوا للشمس ولا للقمر، واسجدوا لله الذي خلقهن إن كتم إياه تعبدون (2) . ألبيس السجود الطاعة، فكيف يجوز لمن يطيع الأساس في وقتنا هذا.
ينطق مجلسكن بهذا. وبذلك نطق سجل المولى المقرى على رؤوس الكافة: ذهب أمس با فيه، وجاء اليوم بما يفتضيه. وغدا فلا تظن أنك توافيه(3). والمجلس يقول لا تلتفتوا إلى أمس و لا نتنظروا غدا، وعليكم بيومكم هذا فعذه نتسألون.
الم يقل المجلس لكن لا يجوز للمصلي أن يلنفت عن يمينه ولا عن شماله، ولا يرفع رأسه و لا يلتفت إلى وراء ظهره. ولا يكون نظره إلا موضع سجوده. واعلموا أن الصلاة هي الصلة بالمولى، والالنفات عن يمينه هو الرجوع إلى حد الأساس، والنفانه عن شماله مشيره إلى حد الناطق، ورفع رأسه يرجع إلى العدم، والالنفات وراء ظهره بيرجع إلى القهقرى، والنظر موضع جوده فهو ليومه وعصره وزمانه. فأيش نزريدون ابين من هذا لو ندبرنموه.
الم يقل لكن بأن الطهر حدان الغسل والمسح. فأما المسح فهو على الإقرار بمن تقدم لا غير. وأما الغسل فهو دليل على الطاعة لولي عصركن وزمانكن . فتيفظن من غفلنكن وارجعن الى حقائق دينكن. واقبلن ما قاله مولاكن. وإياكن ارتكاب الهوى. فما هلك من هلك إلا من أجل ذلك فانظروا يا موحدات ما كشفه المولى لكن شفقة عليكن، وحنوا لكن.
Bogga 199