============================================================
كذلك الميم والواو والراء والزاى والنون تشيء واحد. وهذه صورنهم عند نزولهم: مرورزن لكن الميم شكلته من خلفه مدورة، والواو شكلنه من قدامه. وهذه صورنهما: هرو والنون ببفى على حاله لكن فوقه نقطة. والعيم دليل على محمد، والواو دليل على وصيه وشكلنبهما دليل على شريعتيهما. وشكلة العبم من خلفه مدورة كذلك شربعة الناطق ظاهرة. وشكلة ول الواو قدامه كذلك شريعة الأساس باطنة. ولولا الشكلنان اللذان على الميم والواو لما كانا يعرفان، وكذلك محمد وعلي لولا ظاهر الشريعة وباطن النأويل لما كان يقع عليهما اسم الناطق والأساس.
والنون دليل على شريعة قائم الزمان، ليس لها ظاهر ولا باطن. والنقطة التي فوقها دليل على ظهور قائم الزمان بالقوة والسيف. والهاء دليل على اسم الهادي. والهاء تكتب في آخر حروف اله كذلك الهادي ظهر في آخر الأدوار وتمامها. والألف دليل على ظهوره بالتأبيد والسيف، لأن الألف دليل على العفل، واللام دليل على النفس، والباء دليل على استجابة العالمين. والهاء دليل على اسم الهادي ويعبدون مولانا الحاكم سبحانه وينادونه: با إله الأولين والآخرين.
فعند ذلك يصير العالم بسيطا روحانيا، والمذهب لاهونيا شعشعانيا، وجميع من ذكرتهم عبيد لمولانا الحاكم جل ذكره وهو المعبود الموجود لا يوصف باللسان ولا يدرك بالجنان، الواحد الأحد لا كالاحاد، الفرد الصمد لا كالأقراد، مبدئ كل شيء ومعيد كل شيء، سبحانه ونعالى عما قون والحمد لمولانا وحده وهو حسبنا ونعم المعين النصير: وكب في شهر رمخان الثاني من سنبن هادى المسةجببين المنتقع من المشركبن بسيف مولانا وحده وشدة سلطانه.
تمت الرسالة بحمد مولانا ومنه.
Bogga 145