245

Rasaa'il Hikma

Noocyada

============================================================

ذلك، ولم يقدر أحد من الموحدين يتظاهر للمولى جل ذكره بالتوحيد صار مكنونا مستورا، وكذلك وقت قيام المنصور والمعز والعزيز. ولما قام مولانا الحاكم جل ذكره وكلهم واحد، وإنما حكمته اظهرها لنا، فلما قام مولانا الحاكم جل ذكره بصورة التوحيد انكشف المكنون، ووحد مولانا الحاكم جل ذكره ظاهرا مكشوفا بين يديه، فلا ينكر ذلك ولا يقتل عليه ولا يحبس، فصار كشف المكنون هو توحيد مولانا جل ذكره، لاه لا مكنون يعادله ولا أجل منه ، فانكشف في وقتنا هذا وزال كل مستور، وزهق المغرور، وانجاز وعده لا يبور فمن ادعى التوحيد، وتبرا من التلحيد، وعرف المولى جل ذكره، وحتده بحسب ما انكشف له، وقصده من حيث امره، وتوجته إليه من النور الذي ابدعه وقبل عنه ما اوعده، وعرف قائم الزمان الموعود لعصر بالتمام، كان من الفائزين الذين لا خوف عليهم من الرجوع إلى إبليس العين، ولا هم يحزنون على مفارقة غطريس المهين، بل هم على طاعة هادي المستجيبين منعكفون، ولما يتلى عليهم من علوم التوحيد سامعون، أألاثك هم الفائزون" [20/9]. والحمد والنعمة لمولانا وعليه متكلنا في السراء والضراء، والشدة والرخاء، وهو حسبي ونعم النصير المعين.

ام كتاب تقسيم العلوم واثبات الحق وكشف المكنون، وكان فراغه سلخ المحرم، الثالث من سنين ظهور عبد مولانا ومملوكه هادي المستجيبين، المنتقم من المشركين، بسيف مولانا سبحانه وبه استعين

Bogga 705