161

Rasaa'il Hikma

Noocyada

============================================================

عوار ما في يده من دينه، وتصح عبادة مولانا جل ذكره وتوحيده، والبراءة من إبليس وجزبه من غير أن تعلن أحدا ممن تقدم ذكره اللعنة لا تزيد في الدين ولا تنقص منه ، وخاطب الناس بالذي هوه احسن، فإن مولانا جل ذكره يحب المحسنين. فإذا فعلت هذا مالت قلوب العالم إلينا، وارتفعت ألسنتهم عنا، إلى ان يشاء مولانا جل ذكره بهبلاكهم ويدفع إلي سيف نقمته؛ فعند ذلك يجتمع الروح والجسم والزمان والمكان والإمكان والسيف والعلم والسلطان، ولم يبق منافق إلا وتهلك شأفته، ولا مشرك إلا وتدنى وفاته؛ فمن فضل من السيف تؤخذ منه الجالية كما ذكرت في كتاب البلاغ والنهاية، فغيار النواصب فرد كمه الأيسر مصبوغا فاختيا وفي آذنيه علاقتان من الرصاص وزنهما عشرون درهما، وجاليته ديناران ونصف، وهم يهود امة محمد؛ وغيار اذين يتمسكون بالأساس دون مولانا جل ذكره في أذني كل واحد منهم علاقتان من الحديد وزنهما ثلاثون درهما، وفرد كمه الأيمن مصبوغا بالسواد، وجاليته ثلاثة دنانير ونصف، وهم المشركون نصارى آمة محمد، ويكون غيار المنافقين المرتدين عن توحيد مولانا جل ذكره وعبادته في أذني كل واحد منهم علاقتان من الزجاج الأسود وزنهما اربعون درهما، وصدر توبه مصبوغا رصاصيا آغبر، وعلى راسه طرطور من جلد ثعلب، وجاليته خمسة دنانير في كل سنة، وهم المنافقون مجوس آمة محمد. فعند ذلك يتجلى مولانا جل ذكره لعبيده فيقال: المن الملك اليوم" [16/40] وفي كل يوم؟، ويقال: لمولانا الحاكم القهار، العزيز الجبار، سبحانه وتعالى عما يقولون المشركون به والملحدون فيه علوا كبيرا.

Bogga 621