============================================================
رسالة في الترحيد العز بن عبد السلام عادل لا يظلم في أحكامه، صادق لا يخلف في إعلامه، متكلم بكلام.
أزلي لا خالق لكلامه ، أنزل القرآن فأعجز بها الفصحاة في نظامه إرغاما حجج المردارية(1)؛ يستر العيوب، ويغفر الدنوب لمن يتوب، فإن أمر
عاد فالماضي لا يعاد رخصا للبشرية، تنزه عن الزيف، ونقدس عن الجيف، ونؤمن أنه ألف بين قلوب المؤمنين ، وأنه أضل الكافرين ردا 429 على الهشامية() ؛ ونصدق أن فساق هذه الأمة خير من اليهود والنصارى والمجوس ردا على الجعفرية(2)؛ ويقر(1) أنه يرى نفسه ويرى غيره، وأنه
الخمر والزنا، واستحلوا سائر المحرمات، ودانوا بترك الصلاة (مقالات الإسلاميين) 77/1، و(التبصير في الدين) ص73.
(1) (المردارية): هم اتباع أبي موسى عيسى بن صبيح، المردار، فرقة من المعتزلة القدرية، يزعمون فيما يزعمون أن الناس قادرون على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، وبا هو افصح منه. انظر (التبصير في الدين): 77.
(2) " الهشامية": فرقة من المعتزلة القدرية، اتباع هشام بن عمرو الفوطي ، خالفت اقوال الله تعالى وأقوال الرسول عليه الصلاة والسلام ، فزعموا أن الله تعالى لم يؤلف بين قلوب المؤمنين ولم يضل الكافرين، وقد قال تعالى : { لو انفقت ما في الأرض.
جيعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم } [ الأنفال : 63]، وزعموا انه لا يجوز أن يسمى وكيلا خلاف قوله تعالى : رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا} [المزمل: 29. (التبصير في الدين) : 70.
(3) (الجعفرية) : فرقة من المعتزلة القدرية ، وهم أتباع جعفر بن مبشر التقفي ، وجعفر بن حرب ، فزعم ابن مبشر أن فساق هذه الآمة شر من اليهود والنصارى والمجوس والزنادقة ، مع قوله بأن الفاسق موحد وليس بمؤمن ولا كافر ، فجعل الموحد الذي ليس بكافر شرا من الثنوى الكافر، وزعم أيضا أن إجماع الصحابة على ضرب شارب الخمر الحد وقع خطا؛ وهم غير " الجعغرية" المنتسبين إلى جعفر الصادق. انظر (الفرق بين الفرق) : 153.
(4) كذا الأصل بالياء المثناة التحتية، والمتجه: "نقر"
Bogga 41