============================================================
رسالة في الترحد في التوحيد 1- رسائل بي الترحيد الشر وقصاه، وأثاب من اطاعه، وعذب من عصاه، ردا على الجبرية(1)؛ لاتضاهى قدرته، ولا تتناهى حكمته، تكذيبا للهذيلية(2)، حقوقه الواجبة وحججه الغالبة ولا حق لأحد عليه إذا ~~(1) "الجبرية" : مذهب يرى أن كل ما يحدث للإنسان قد قدر عليه أزلأ، فهو مسير لا تخير.
(2) " اقذيلية" : نسبة إلى ابي الهديل محمد بن الهديل المعروف بالعلاف، اختلف في وفاته، فقيل: سنة 226ه، وقيل: 235، وقيل 237، من فضائحه قوله بتناهي مقدورات الباري جل جلاله حتى إذا انتهت مقدوراته لا يقدر على شيء، ولأجل هذا زعم ان نعيم أهل الجنة وعذاب أهل النار يفنيان، ويبقى حينئذ أهل الجنة وأهل النار خامدين، لا يقدرون على شيء، ولا يقدر الله جل وعلا في تلك الحال على إحياء ميت ولا على إماتة حي، ولا على تحريك ساكن ولا على تسكين متحرك، ولا على إحداث شيء ولا على إفناء شيء، مع صحة عقول الأحياء في ذلك الوقت. انظر (الفرق بين الفرق) : 102، و(التبصير في الدين) : 19 (3) " النظامية : تسبة إلى ابراهيم بن سيار، المعروف بالنظام، توفي ما بين سنة 22 ه وسنة 223ه، ومن فضائحه قوله : يجب على الله تعالى آن يفعل بالعبد ما فيه صلاح العبد لأنه لو لم يفعل به ما فيه صلاحه لكان قد بخل عليه، وركب على هذا فقال : كل ما فعله الله بالكفار فهو صلاحهم، ولم يكن في مقدوره أصلح ما فعل! انظر (التبصير في الدين) لأبي المظفر الاسفراييني: ا2.
(4) (المعمرية): فرقة من (الخطابية) يزعمون أن الإمام بعد أبي الخطاب بن اي زينب رجل يقال له : معمر بن عباد، وعبدوه كما عبدوا أبا الخطاب، وزعموا أن الدنيا لا تفنى، وأن الجنة ما يصيب الناس من الخير والنعمة والعافية، وأن النار ما يصيب الناس من خلاف ذلك، وقالوا بالتناسخ، وأنهم لا يموتون، ولكن يرفعون بأبدانهم إلى الملكوت وتوضع للناس أجساد شبه اجسادهم، واستحلوا *
Bogga 40