============================================================
الملحة في الاعتقاد العز بن عمبد السلام
تجزى على قراءة القرآن، دل على أنه من أعمالنا، وليست أعمالنا بقدية، وإنما أتي للقوم (1) من قبل جهلهم بكتاب الله وسنة الرسوله ، وسخافة العقل وبلادة الذهن ، فإن لفظ القرآن يطلق في الشرع واللسان على الوصف القديم، ويطلق على القراءة الحادثة، قال الله تعالى : إن علينا جمعه وقرآنه ) [ القيامة : 17) (اراد بقرآنه : قراءته، إذ ليس للقرآن قرآن آخر)، فإذا قرأناه فاتبع قوآنه} أي قراءته. فالقراءة غير المقروه، والقراءة حادثة والمقروء قديم:، كما أنا إذا ذكرتا الله عز وجل كان الذكر حادثا والمذكور قديما ؛ فهذه تبدة من مذهب الأشعري رحمه الله.
إذا قالت خذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام (2) والكلام في مثل هذا يطول، ولولا ما وجب على العلماء من إعزاز الدين وإخمال المبتدعين، وما طؤلت به الحشوية السنتهم في هذا الزمان، ين الطعن في أعراض الموحدين، والإزراء على كلام المنزهين، لما أطلت التفس في مثل هذا مع اتضاجه؛ ولكن قد أمرنا
(1) س: "القوم": (2) القائل هو كجيم بن صغب، كما في (لسان العرب) : مادة (حذم) و(رقش)، و" مغني اللبيب، الشاهد رقم (404)، وفي (لسان العرب" : (حذم)، أن القائل هو وسيم بن طارق: و" حذام" : هي امراة لجيم بن صعب ، وهي بت العتيك بن اسكم بن يذكر بن عنزة، كما في (اللسان): (حذم) وذكر ابن هشام في (مغني اللبيب) رواية، وفيها: "فأنصتوها" بدل فصدتوها
Bogga 25