106

Rasa'il al-Maqrizi

رسائل المقريزي

Daabacaha

دار الحديث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة

هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيئا» «١» . وقال: «إن الله وملائكته يصلون على معلمى الناس الخير» «٢» وقال: «إن العالم يستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في البحر والنملة فى جحرها» «٣» . قالوا: وصاحب العبادة إذا مات انقطع عمله، وصاحب النفع لا ينقطع عمله ما دام نفعه الذى تسبب فيه. والأنبياء عليهم الصلاة والسلام إنما بعثوا بالإحسان إلى الخلق وهدايتهم ونفعهم فى معاشهم ومعادهم لم يبعثوا بالخلوات والانقطاع؛ ولهذا أنكر النبى ﷺ على أولئك «٤» النفر الذين هموا بالانقطاع والتعبد وترك مخالطة الناس، ورأى هؤلاء أن التفرغ لنفع الخلق أفضل من الجمعية على الله بدون ذلك، قالوا: ومن ذلك العلم والتعليم ونحو هذه الأمور الفاضلة. الصنف الرابع: قالوا: أفضل العبادة العمل على مرضاة الرب ﷾ واشتغال كل وقت بما هو مقتضى «٥» ذلك الوقت، ووظيفته، فأفضل العبادات في

1 / 111