Rasa'il al-Maqrizi

al-Maqrizi d. 845 AH
105

Rasa'il al-Maqrizi

رسائل المقريزي

Daabacaha

دار الحديث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة

من يقول بها ويترك السنن والنوافل ويعلم العلم النافع لجمعيته. والحق أن الجمعية حظ القلب، وإجابة داعى الله حق الرب فمن آثر حق نفسه على حق ربه فليس من العبادة في شىء «١» . الصنف الثالث: رأوا أن أفضل العبادات ما كان فيه نفع متعد فرأوه أفضل من النفع القاصر، فرأوا خدمة الفقراء والاشتغال بمصالح الناس وقضاء حوائجهم ومساعدتهم بالجاه والمال والنفع أفضل لقوله ﷺ: «الخلق عيال الله «٢» وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله» «٣» . قالوا: وعمل العابد قاصر على نفسه، وعمل النفاع متعد إلى الغير، فأين أحدهما من الآخر، ولهذا كان «فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب» «٤»، وقد قال ﷺ لعلى: «لأن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم» «٥»، وقال: «من دعا إلى

1 / 110