وأما ما كتبه العلامة الجلال في دفع الإشكال، بأن حديث مالك بن أوس اتهم مالك بن أوس بأنه وضعه، واستند في ذلك إلى كلام ابن خراش الذي نقله عن ترجمته في تذكرة الذهبي ، فإنه نقل فيه غش " وليس منا من غش "(¬1)،وذلك أنه ذكر الذهبي أن ابن خراش زنديق معاند للحق، وأنه صنف بمثالب الشيخين -يريد أبا بكر وعمر- جزئين، بجعل جعله له بعض المنحرفين عنهما، ولفظه في التذكرة:[ سمعت عبدان(¬2)يقول:حمل ابن خراش إلى بندار(¬3)كان عندنا جزئين صنفهما في مثالب الشيخين، فأجازه بألفي درهم، بنى له بها حجرة فمات إذ فرغ منها. وقال أبو زرعة(¬4)محمد بن يوسف: خرج ابن خراش مثالب الشيخين وكان رافضيا. وقال ابن عدي(¬5): سمعت عبدان يقول: قلت لابن خراش حديث "ما تركنا صدقة" قال: باطل، أتهم به مالك بن أوس.
Bogga 52